يعتبر نزيف الأنف من الأمور التى ليست بغريبة عن قطاع عريض من الناس ، إذ أنه قد يكون أمرا فسيولوجيا طبيعيا ن ولاسيما فى شهور الصيف الحارة ، أما فى الحالة المرضية فهو ليس مرضا قائما بذاته ، وإنما يكون عادة مؤشرا للإصابة بعلة مرضية ما ، لذا ومن خلال السطور القليلة القادمة ، سنقوم بتسليط الضوء على أهم الاسباب المرضية لنزيف الأنف ، وكيفية التعامل مع مثل هذه الأمور .
أسباب نزيف الأنف ..
· إرتفاع ضغط الدم بدرجة تتجاوز 180 / 120 بصورة مفاجئة .
· الإصابة بنوبات السعال الشديدة لمدة طويلة ، مع وجود ضعف فى جدران الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة داخل الطبقة المخاطية بالأنف .
· التعرض لضربة شمس والإصابة بنوبة جفاف شديدة .
· حدوث كسر فى قاع الجمجمة ينشأ عنه تمزق فى الأوعية الدموية المغذية لمنطقة تجويف الأنف .
· إلتهاب الغشاء المخاطئ المبطن للتجويف الأنفى ، أو إصابته بالجفاف وتكوين قشور سميكة عليه قد تتمزق لاحقا .
· الإصابة ببعض الأمراض التناسلية التقرحية كالزهرى والسيلان .
· الإصابة بالأورام الحميدة أو الخبيثة داخل تجويف الأنف .
· الإصابة بأنواع معينة من العدوى كالإنفلونزا والحصبة والتيفويد .. إلخ .
· وجود حالة من نقص الصفائح الدموية ، التى تؤدى إلى سهولة التعرض للنزيف من خلال فتحات الجسم ، ولاسيما فتحتى الأنف .
· الإصابة بحالة من سوء التغذية ، ولاسيما نقص فيتامين ( سى ) .
· حدوث تغيرات بالضغط الجوى كما فى حالة إقلاع أو هبوط الطائرة .
ويكون نزيف الأنف مصحوبا عادة بحالة من الدوار والصداع ، إلى جانب الطنين فى بعض الأحيان .. وينبغى تحديد موضع وحجم النزيف على وجه الدقة ، ومعرفة هل مصدر النزيف موجود بالفعل داخل التجويف الأنفى ، أم أنه آتى من مصدر آخر كالبلعوم أو الأذن الوسطى .. إلخ .
ولعلاج حالات نزيف الأنف بصورة موضعية لابد أولا من إجلاس المريض فى وضع زاوية قائمة ، على أن يتم إراحة رأسه للخلف ووضع قطعة من القطن المبللة ببضع قطرات من الأدرينالين فى فتحتى الأنف ، وذلك لمدة 5 – 15 دقيقة حسب كمية الدم ، ويجدر بنا الإشارة إلى أن الأدرينالين يستخدم بهدف حث الأوعية الدموية الموجودة بالتجويف الأنفى على الإنقباض ، وبالتالى التقليل قدر الإمكان من النزيف .. كذلك فلامانع من إعطاء بعض الأدوية المانعة للنزيف من خلال الحقن الوريدى ، ويتم ذلك من خلال إعطاء 500 سم رينجر + أمبول كابرون + أمبول دايسينون .
وختاما .. بعد إجراء الإسعافات الأولية السابقة ، والتأكد من إيقاف النزيف ، ولمنع تكرار الأمر ينبغى معرفة سبب العلة المرضية التى تؤدى إلى نزيف الأنف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق