كل ماينبغى معرفته عن آلية التعرق



يعتبر العرق أحد آليات الإخراج الفسيولوجية ، حيث يقوم الجسم بالتخلص من الماء الزائد والأملاح الأخرى من خلال مسام الجلد ، مع الحفاظ على درجة الحرارة الداخلية وفق مستوى ثابت ، لكن قد يعانى الشخص من خلل ما يؤدى إلى زيادة كمية العرق المفرزة ، ولعل أهم اسباب زيادة التعرق مايلى ..
·       التعرض لدرجات حرارة عالية جدا ، كضوء الشمس المباشر لفترات طويلة ، مما يؤدى إلى زيادة كمية العرق الذى يتم إفرازه لترطيب درجة حرارة الحسم الداخلية .
·       التوتر العصبى أو الحمل البدنى أو النفسى الزائد : ويرجع سبب ذلك إلى فرط إفراز الأدرينالين ، والذى بدوره يؤدى إلى زيادة كمية العرق .
·       فرط نشاط الغدة الدرقية : والذى بدوره يؤدى إلى إفراز كميات كبيرة من هرمون الثيروكسين ، الذى يستحث الجسم على إفراز كميات هائلى من الأدرينالين ، وبالتالى زيادة التعرق .
·       سن اليأس : حيث يؤدى الإنخفاض المفاجئ لهرمونى الإستروجين والبروجيسترون إلى الشعور بما يسمى علميا بإسم " الهبات الحرارية " والتى تزيد من آليات التعرق .
·       زيادة الوزن : حيث يلاحظ أن المصابين بالسمنة عادة مايكون لديهم ميل للعرق الغزير ، وترجح الدراسات الحديثة سبب هذه الظاهرة إلى وجود إختلالات فى عمليات الأيض والتمثيل الغذائى .

وتنقسم الطرق العلاجية المستخدمة فى علاج إختلالات آلية التعرق التى تؤدى إلى زيادة إفراز العرق إلى مايلى ..
·       الخيار الدوائى : وهى أدوية تؤخذ من خلال الفم ، ولم تثبت هذه الأدوية النجاح المنتظر والمتوقع الحصول عليها ، كذلك فإنها تتضمن العديد من المضاعفات والآثار الجانبية ، لعل أهمها جفاف الفم والعين .
·       العلاجات الموضعية : وهى عبارة عن كريمات ومستحضرات دوائية يدخل فى تركيبها مادة كلوريد الالومنيوم بصورة أساسية ، ويعيب هذا النوع من الأدوية أنه ذو تاثير محدود ، ولايجدى نفعا إلا مع الحالات الطفيفة .
·       الخيار الجراحى الموضعى : ويتم ذلك من خلال قطع العصب السمبثاوى المسئول عن حالة التعرق الزائد فى الموضع المستهدف ، ويعيب هذه الجراحة أنها تنطوى على مخاطر محتملة تتضمن إتلاف أعصاب مجاورة .. كذلك يمكن إجراء إستئصال جزئى للغدد العرقية فى المنطقة المستهدفة ، وهى عملية جراحية أفضل من سابقتها من حيث الجدوى والتاثير ، كما أنها لاتتضمن أى أعراض جانبية تذكر .
·       تقنية حقن البوتكس : وتعتبر أكثر الطرق تأثيرا وشيوعا ، لكنها فى نفس ذات الوقت ذات تكلفة عالية إلى حد ما ، حيث يتم تخدير المنطقة المستهدفة موضعيا قبل الحقن بـ 10 – 20 دقيقة ، ثم يتم بعد ذلك حقن البوتكس ، ليستمر تأثيرها 6 – 12 شهر ، حيث يتم إعادة الكرة مرة أخرى بعد ذلك .. وهكذا .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق