الدهنيات ما لها وما عليهــا

    

  إذا علمنا أن نصف كلغ من المواد الدهنية يحتوي على ما يزيد عن 4000 سعر حراري، بالمقارنة مع 1800 سعر حراري فقط في البروتينات والكربوهيدرات، ولهذا ينبغي لممارسي نظام الحمية تجنب الإفراط في تناول الأغذية الغنية بالدهنيات، إذا كانت الرغبة في القضاء على الوزن الزائد دافعا أساسيا لاستبعاد الدهنيات فإن لهذا الأخير سببا آخر أكثر أهمية وهو تجنب تصلب الشرايين وانسدادها الناتج عن ترسب المواد الدهنية الذي يمنع جريان الدم إلى القلب بصورة سليمة.   

إضافة إلى هذه العواقب تشكل الدهنيات عاملا أساسيا من العوامل المسببة للسرطان، حيث أن العديد من الدراسات أثبتت أن ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان القولون تكون أكبر في البلدان المستهلكة للدهون.


فوائد الدهنيات:

       في الواقع لا يمكن الاستغناء عن تناول الدهنيات لأنها ضرورية للصحة الجيدة، وترضي الشهية وتسد الجوع، لذلك نشعر بالجوع بعد قليل من تناول وجبة خالية من الدهون. كما أنها تساعد الجسم على امتصاص بعض الفيتامينات ( أ / د / هـ / ك ) والحمض اللينولي الموجود في الخضر الزيتية اللازم لنمو الخلايا وصيانتها على أحسن وجه، و تحافظ على طراوة الجلد ولمعان الشعر.

تدابيـــر:


هل يكفي أن نتوقف عن تناول اللحم والبيض والحليب لنكون قد خفضنا نسبة المواد الدهنية في غذاءنا ؟كلا، هناك بعض الناس يحرمون أنفسهم من  المأكولات السابقة لكنهم يتناولون وجبات يدخل في صنعها البيض والكريمة والجبن ...أو الحلويات أو العجائن.  إذن لا بأس من تناول من مقدار محدود من اللحم لما فيه من حديد سريع الامتصاص وبروتين ذو نوعية جيدة والفيتامين (ب) ثلاث مرات أو أربعة كل أسبوع، على أن نستبدله في المرات الأخرى بالدجاج أو الطيور أو الديك الرومي بدون القشرة أو بالأسماك والحبوب، ولتأمين المواد الكربوهيدراتية لا بأس بتناول البطاطا المسلوقة، والخبز. أما بالنسبة لمنتجات الأجبان فإن أفضلها ما كان فقيرا من المواد الدهنية.


       

   أخيـرا، ينبغي علينا إنقاص استهلاك المواد الدهنية وممارسة الرياضة لخفض نسبة الإصابة بالأمراض القلبية والسرطان... والحصول على الرشاقة والنشاط وتعويضها بالإكثار من تناول الخضر والفواكه والأطعمة الطازجة.
         

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق