فى بيان صدر مؤخرا من منظمة الصحة العالمية ، أشارت هذه المنظمة إلى حقيقة صادمة مفادها أنه مع التقدم الطبى المذهل ، ومع الطفرة العلمية التى أدت إلى إكتشافات جديدة على صعيد علاج الأمراض المزمنة ، وإنخفاض معدلات الإصابة بها ، إلا أن مرض هشاشة العظام فى تزايد مستمر وبنسبة خطيرة جدا .. وعملا بمبدأ الوقاية خير من العلاج ، لذا ومن خلال السطور القليلة القادمة ، سنقوم بتسليط الضوء على أهم العوامل التى تؤدى إلى الإصابة بهشاشة العظام .
· التقدم بالعمر : يوجد فى العظام نوعين من الخلايا ، وهما الخلايا المكونة للعظام ، والتى تقوم ببناء خلايا عظمية قديمة & خلايا آكلة للعظام ، وهى التى تقوم بتكسير خلايا العظام القديمة ، بنفس المعدل الذى تقوم به الخلايا المكونة للعظام ببناء الخلايا العظمية الجديدة .. لكن ومع بداية العقد الرابع من العمر ، فإن معدل نشاط الخلايا الآكلة للعظام يبدأ فى التزايد مقارنة بمعدل النشاط فى الخلايا المكونة للعظام ، لذا وفى هذه المرحلة لابد من إعطاء الكالسيوم فى صورة أقراص مكملات غذائية بصورة يومية ، مع تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم كالبيض ومنتجات الألبان .
· النحافة : تعتبر النحافة من العوامل التى تؤدى إلى الإصابة بهشاشة العظام ، فالنحافة تعنى وبكل بساطة إنخفاض الكتلة العظمية داخل الجسم ، مما يعرضها لخطر الإصابة بهشاشة العظام .. لذا وفى حالات النحافة ينصح بإتباع نظام غذائى للقضاء عليها ، والحصول على جسد ذو كتلة بدنية وعظمية وفق المعدل الطبيعى .
· الخمول وقلة النشاط الحركى : يؤدى الكسل والخمول إلى زيادة نشاط الخلايا الآكلة للعظم ، ونقص نشاط الخلايا المكونة للعظم ، وبالتالى الإصابة بالهشاشة .. لذا ينصح فى هذا السياق بممارسة الرياضة مهما بدت بسيطة ، وليكن مثلا رياضة المشى على الأقل .
· بعض العادات الصحية الخاطئة كالتدخين والكحوليات : حيث تسهم فى تكسير خلايا العظام دون تجديدها بخلايا أخرى .
· بعض العادات الغذائية الخاطئة : كالإفراط فى تناول المشروبات الغازية ، أو الإسراف فى تناول أطعمة ذات محتوى عالى من الملح .
· إستخدام بعض الأدوية كالكورتيزون لفترات طويلة : هذه الأدوية ينبغى إستخدامها تحت إشراف طبى متخصص ، مع تناول أقراص الكالسيوم وفيتامين ( د ) لتعويض مايفقده الجسم .
· الإصابة ببعض الأمراض : كإضطراب الجهاز الهضمى الذى يمنع من إمتصاص الكالسيوم ، فرط نشاط الغدة الدرقية ، فرط نشاط الغدة الجاردرقية ، الإختلال الوظيفى للكبد & الأورام السرطانية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق