تعتبر حاسة الشم أحد الحواس الرئيسية الخمسة ، والتى لايمكن الإستغناء عنها ، فهى أحد النعم التى حباها الله للإنسان ، وأى مشكلة تسبب فقدان هذه الحاسة ، تضع صاحبها فى مأزق غير مريح ، ولعل أكثر الأسباب شيوعا التى تؤدى إلى فقدان حاسة الشم هى نزلات البرد ، والتى تؤدى إلى إحتقان الأنف وعدم القدرة على الشم ، لكن فى واقع الأمر هناك العديد من الأسباب والمشكلات الصحية الأخرى ، والتى تؤدى إلى فقدان حاسة الشم ، لذا ومن خلال السطور القليلة القادمة ، سنقوم بتسليط الضوء على أهم الأسباب التى تؤدى إلى فقدان هذه الحاسة الرئيسية .
· أثناء الحمل : تتأثر حاسة الشم أثناء فترة الحمل ، هذا التأثر قد يكون شديدا لدرجة فقدان حاسة الشم بصفة مؤقتة ، ويرجع سبب هذا الأمر بصورة رئيسية نتيجة لزيادة هرمون الإستروجين بالجسم ، والذى بدورة يؤدى إلى إنتفاخ الأوعية الدموية الصغيرة كالتى تصل للأنف ، وبالتالى يحدث فقدان حاسة الشم المؤقت ، والذى ينتهى بعد الولادة بأيام قليلة .
· الإصابة بمرض السكر : فى حالة إرتفاع نسبة مستوى السكر بالدم لمستويات عالية ، وإهمالها دون علاج يهدف إلى التقليل من تلك النسبة العالية ، فإن المضاعفات تبدأ فى الظهور التدريجى ، ولعل أهم هذه المضاعفات هى إلتهاب الأعصاب وتلفها ، ولاسيما العصب المسئول عن حاسة الشم ، لتكون المحصلة النهائية فقدان حاسة الشم بصفة مؤقتة أو دائمة .
· إستخدام أنواع معينة من الأدوية : ولاسيما أدوية علاج ضغط الدم المرتفع كعقار رامبريل & إيزابريل ، فقد لوحظ أن هذه الأدوية تسهم فى علاج ضغط الدم المرتفع ، لكنها تتضمن بعض الأعراض الجانبية ، كفقدان حاسة الشم .
· الشيخوخة والتقدم فى العمر : يلاحظ أن حواس الجسم تتدهور بشكل عام مع التقدم فى العمر ، لكن هذا التدهور يكون واضحا جدا فيما يخص حاسة الشم ، ويرجع ذلك الأمر عادة إلى تناقص الالياف العصبية الموصلة لمركز الشم بالمخ .
· إلتهاب الأسنان واللثة : تشير دراسات طبية حديثة إلى أن أى إلتهاب بالتجويف الفمى عموما قد يمتد ليؤثر على الأعصاب المسئولة عن حاسة الشم ، وبالتالى تدهور هذه الحاسة بصورة تدريجية .
· إصابات الرأس المباشرة : أحيانا قد تؤدى إصابات الرأس المباشرة إلى تضرر المركز المسئول عن حاسة الشم والموجود بالمخ ، ليعانى المريض من فقدان حاسة الشم .
· التعرض للمركبات الكيميائية بتركيزات عالية ولفترات طويلة : وخصوصا المنظفات كالكلور والمبيضات .. إلخ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق