تعتبر متلازمة جيلان باريه أحد الأمراض الإنتانية التى تؤدى إلى الإصابة بالشلل ، وقد سمى هذا المرض نسبة إلى العالمان " جورج جيلان " & " الكسندر باريه " اللذان قاما بإكتشاف المرض ووصف أعراضه ، ويلاحظ أن هذا المرض عادة مايصيب أعصاب الأطراف السفلية فى بادئ الأمر ، لينتقل بعد ذلك إلى بقية أعصاب الجسم بشكل عام على نحو متوالى ، هذا الشلل عادة مايحدث بعد الإصابة بحالة من الإنتان الفيروسى أو الجرثومى .
أما الإصابة بالمرض فى حد ذاتها فتحدث فى صورة أعراض مرضية ذات دلالات إكلينيكية معينة ، وتتم على نحو تدريجى ، كما يلى ..
· الشعور بالخدر والتنميل والوخز فى بعض الأحيان بالأصابع .
· الشعور بصعوبة فى المشى ، والتى عادة ماتكون مصحوبة بألم شديد .
· الشعور بصعوبة فى التنفس سواء أثناء بذل مجهود أو فى فترات الراحة ، ويرجع ذلك الأمر إلى ضعف عضلات الصدر الموجودة بين ضلوع القفص الصدرى والمسئولة عن عملية التنفس .. والتى قد تؤدى إلى الإصابة بالشلل التنفسى فى وقت لاحق .
· إرتخاء عضلات الوجه ، ثم إصابتها بالشلل فى وقت لاحق .
· الإصابة بسلس البول أو الإحتباس ، لكنه عادة مايكون أمر مؤقت وغير دائم .
ولتشخيص الإصابة بالمرض لايتم الإكتفاء بالأعراض الإكلينيكية فحسب ، وإنما لابد من إجراء بعض الإختبارات المعملية والفحوصات التشخيصية لتأكيد الإصابة من عدمه ، وتشمل ..
· قياس نسبة البروتين والألبيومين : والتى يلاحظ إرتفاعها فى حالة الإصابة بالمرض ، مع ثبات نسبة كرات الدم البيضاء وفق المستويات الطبيعية .
· إجراء رسم عصب لتحديد مدى كفاءة نقل السيال العصبى : والتى يلاحظ ضعف وظائف النقل العصبى فى حالة الإصابة بالمرض .
أما بالنسبة للعلاج فينصح أن تتم كافة الإجراءات العلاجية بالمستشفى ، حيث أن المريض قد يعانى من الشلل التنفسى فى أى وقت ، مما يستلزم وضع المريض على جهاز التنفس الصناعى فى الحال .. أما للعلاج فيتم عمل التالى :
· إعطاء الجلوبيولين المناعى : ويتم ذلك بجرعات عالية وفق رؤية الطبيب لمدة 5 – 7 أيام على أقصى تقدير .
· عمل تفصيد للبلازما : حيث يتم وضع المريض على جهاز يتم فيه فصل كرات الدم البيضاء والحمراء عن البلازما ، ثم إستبدال هذه البلازما بأخرى جديدة ، ليتم دفعها مع كرات الدم مرة أخرى إلى جسم المريض ، ويتم عمل هذا الإجراء 4 مرات فحسب بمعدل مرة أسبوعيا ولمدة شهر فقط لاغير .
· إعطاء جرعات صغيرة من الكورتيزون : والتى تستخدم كعامل علاجى مساعد ، إلا انها لم يثبت جدواها بشكل قطاع حتى لحظة كتابة هذه السطور .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق