حان الوقت أن تحسن التعامل مع من أساء إليك

     

       كم مرة تأذينا من سوء تصرف من حولنا؟ أو كم مرة تعرضنا لإساءة الآخرين؟ سواء في المدرسة أوالجامعة أو مكان العمل أو الشارع، إذن هل ترد الإساءة بالإساءة؟ ليس ذلك من الرقي الإنساني في شيء. إن الميزات العظيمة للإسلام أنه جاء بالتعامل الحسن، والخلق الحسن، إنه يكفل السعادة للمنتسبين إليه، إنه دين فيه أخذ وعطاء، واجتماعية، وتعايش، إنه دين قائم على الاحترام، وإعطاء الحقوق، وهذه قضية غفل عنها كثير من المسلمين، فصار تعامل بعضهم مع بعض فضاً أجوف غليظاً، حتى صار كثير منهم يقطع بعضاً، وكثير منهم يظلم بعضاً، وكثير منهم يهجر بعضاً، ولا يوجد في كثير من الأحيان أخلاق إسلامية في التعامل، حقوق ضائعة، وعلاقات متقطعة، وصار الواحد همه في حاله وماله وشأنه، لا يهمه الآخرون.

إذا أتتك إشارة سلبية، قيم هل أنت من الذين يضخمون الأمور أكثر من حقيقتها؟ أو ربما هو رأى طريقة رد فعلك فاستغرب ورد بدوره بتلك الطريقة التي رأيتها إساءة، تأمل جيدا في شخصية المسيء إليك، مزاجه، خلفيته التربوية، ربما إساءته لك جزء من مزاجه وليس بغض لك، أو هذا السلوك جاء نتيجة أخبار خاطئة عنك وصلته...لذلك حاول أن تعامل المسيء إليك على أنه لم يقصد في إيذائك مهما كان الأمر، تكلم عنه بالإكرام والاحترام، أحسن الاستماع إليه حتى يفرغ ما بداخله ثم استغل ذلك الفراغ واملأه بأفكار إيجابية وأقنعه أنه مهما حدث بينكما على أنك تحبه و قد سامحته فلا شك أنه يعارض كل هذا لأن الإنسان يتغير بسرعة عند سماعه للكلام اللطيف.كل هذا ليس ضعفا منك بل هو منهجية حسنة في تعاملك وتسامحك مع الآخرين.  

 

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق